الأشبال
نبيل باها: امتلاك لاعبين مميزين أمر إيجابي. لكنه يجعل مهمة اختيار القائمة النهائية أكثر تعقيدًا

يدخل المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة غمار منافسات كأس إفريقيا، واضعًا نصب عينيه تحقيق اللقب لأول مرة في تاريخه.
ويقود الفريق المدرب نبيل باها، الذي أكد خلال الندوة الصحافية الخاصة بإعلان القائمة أن عملية الاختيار كانت صعبة بسبب وفرة اللاعبين الموهوبين.
وقال باها: “امتلاك لاعبين مميزين أمر إيجابي، لكنه يجعل مهمة اختيار القائمة النهائية أكثر تعقيدًا. مع ذلك، أنا واثق من قدرة هذا الفريق على تحقيق إنجاز كبير، خاصة مع دعم الجماهير المغربية”.
وعن استعدادات الفريق، أوضح المدرب أن المنتخب المغربي جاهز لمواجهة أي خصم، رغم القوة البدنية التي تتمتع بها المنتخبات الإفريقية.
وأضاف: “نحترم جميع الفرق، لكننا نمتلك الطموح والإمكانيات للفوز بالكأس وإبقائها في المغرب”.
كما أشاد باها بالتنسيق الجيد مع الأندية الأوروبية، ما سهل استدعاء اللاعبين المحترفين دون مشاكل، مؤكدًا أن العمل الاحترافي ساهم في تنظيم التحضيرات بشكل مثالي.
وفيما يخص مشكلة تقدير أعمار اللاعبين في القارة الإفريقية، أشار باها إلى أن الأمر كان يشكل تحديًا لسنوات، لكنه أكد أن اعتماد اختبار المعصم ساعد في الحد من التجاوزات وضمان عدالة المنافسة.
وبخصوص مجموعة المنتخب المغربي في البطولة، حذر باها من الاستهانة بأي فريق، مشددًا على أن الكرة الإفريقية تشهد تطورًا كبيرًا، حيث قال: “لا يوجد منتخب ضعيف في إفريقيا، والجميع يعمل بجد لتطوير لاعبيه”.


أبرز رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، يوم أمس الثلاثاء (20 ماي)، الدور الأساسي للانتصارات والتتويج بالألقاب في تكوين اللاعبين.
وقال لقجع، خلال استقبال نظم على شرف المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، الذي حصل على المركز الثاني في كأس إفريقيا للأمم لهذه الفئة بمصر، بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، إن “الظفر ببطولة يساهم في التكوين ويندرج في إطار مسار تكوين اللاعبين”.
وهنأ لقجع الفريق الوطني على الظفر ببطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، مشيرا إلى أن ثقافة الفوز تكتسب من الفئات الدنيا.
وأضاف أن اللاعبين يجب أن يتحلوا بنفس العقلية سواء في المباريات الودية أو الرسمية، مردفا أن “اللاعبين عليهم التحلي بثقافة الفوز ليكونوا جاهزين بدنيا وذهنيا خلال كأس العالم القادمة وتقديم أفضل المستويات”.
وفي ما يتعلق بالمردود العام، قال لقجع إن الجمهور المغربي كان ينتظر الكثير من المنتخب الوطني لهذه الفئة، مضيفا “في بعض المباريات كانت العناصر الوطنية تقدم أداء في المستوى المنشود وفي أخرى لم يرق إلى سقف التطلعات”.
وخلص إلى أن الهدف النهائي يتمثل في تطور مستوى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة وبلوغ عناصره الفريق الوطني الأول.
من جانبه، قال مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، محمد وهبي، إن اللاعبين المغاربة أظهروا مستويات متميزة رغم الإحباط بعدم التتويج، مضيفا أن هذا ليس الوقت المناسب للحسرة، بل يجب الاستعداد بشكل جيد للمونديال.
وتابع “سنمنح اللاعبين بعض الوقت من أجل الراحة، وستتم استعادة لاعبين آخرين. فالتطلعات كبيرة في كأس العالم، وهذا يعني أنه يجب اختيار أفضل اللاعبين”.
من جهته، قال عميد المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، معاذ الضحاك، إن الفريق كان يطمح إلى التتويج باللقب، لكن العناصر الوطنية تركز الآن على المشاركة في كأس العالم.
وأضاف: “يجب طي صفحة المشاركة في كأس إفريقيا للأمم والتفكير في التعويض في المونديال المقبل بالشيلي”.
وكان المنتخب الوطني انهزم في نهائي كأس إفريقيا لكرة القدم لأقل من 20 سنة أمام نظيره الجنوب إفريقي بهدف دون رد يوم الأحد الماضي بالقاهرة.
وكان المركز الثالث من نصيب المنتخب النيجيري، عقب تفوقه في مباراة الترتيب، على المنتخب المصري، بركلات الترجيح (4-1) بعد نهاية المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل (1-1).
وتأهلت منتخبات المربع الذهبي لكأس إفريقيا للأمم لهذه الفئة إلى كأس العالم التي ستقام بالشيلي ما بين 27 شتنبر و19 أكتوبر من العام الجاري.

حجز أربعة عناصر من المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة مكانهم في التشكيلة المثالية لبطولة كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، بعد الأداء اللافت الذي بصموا عليه طيلة مجريات المنافسة، والتي اختتمها “أشبال الأطلس” باحتلال المركز الثاني، عقب خسارتهم في المباراة النهائية أمام منتخب جنوب إفريقيا بنتيجة هدف دون رد.
وضمت التشكيلة المثالية كلا من حسام الصادق في خط الوسط، وفؤاد الزهواني وحمزة كوتون، إلى جانب عثمان ماعما في خط الهجوم، وهو ما يعكس المستوى العالي الذي قدمه اللاعبون المغاربة خلال هذه النسخة من البطولة.
ورغم مرارة الهزيمة في النهائي، إلا أن المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة قدم أداء بطوليا واستطاع فرض نفسه كأحد أقوى المنتخبات المشاركة، ليؤكد من جديد تطور الكرة المغربية على مستوى الفئات السنية.

أكّد محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، على أهمية تقبّل الهزيمة في نهائي كأس أمم أفريقيا أمام جنوب أفريقيا بنتيجة (1-0)، مشدّدا على ضرورة التحلي بالإيجابية والعمل الجاد استعداداً لكأس العالم المقبلة.
وفي تصريحاته عقب اللقاء، قال وهبي: “سيطرنا على مجريات اللعب، وخلقنا العديد من الفرص، وتحصلنا على ركلات ركنية عدة، كما قمنا بتسديدات كثيرة، خصوصاً في الشوط الثاني، وكنا قادرين على تحقيق الفوز”.
وأضاف: “الهدف الذي تلقيناه جاء من خطأ وارد في كرة القدم، ولا يجب أن نحمّل اللاعبين المسؤولية، فقد بذلوا مجهودات كبيرة، ويستحقون الدعم لا اللوم. علينا أن ننهض ونواصل العمل، وأن نفخر بما قدمناه في هذه المسابقة”.
وختم وهبي بالقول: “نطمح لأن نكون أقوى في كأس العالم المقبلة، ونقدّم أداء أفضل على جميع المستويات. المغرب بلد ديناميكي، ويجب أن نعكس ذلك في كل تدريب وكل مباراة. تقبّل الهزيمة خطوة أولى نحو النهوض من جديد”.