كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشأت الرياضية “صونارجيس”، يوسف بلقاسمي، عن عدد الملاعب التي ستستقبل تدريبات كأس العالم 2030.

وقال بلقاسمي خلال اجتماعه بمجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة بمجلس النواب يوم أمس الثلاثاء (4 فبراير)، إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قرر اختيار 50 ملعبا لتداريب المنتخبات المشاركة بكأس العالم التي ينظمها المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

وأشار المسؤول إلى أن عملية إصلاح وتأهيل الملاعب لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025 ومونديال 2030 تسير بوتيرة جيدة، وأنها ستكون جاهزة قبل انطلاق الحدثين.

وأخبر يوسف بلقاسمي، مجموعة العمل الموضوعاتية أن المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، سيدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بالنظر إلى السرعة التي تم بها هدمه وإعادة بنائه، والتي استغرقت ثمانية أشهر، حيث أنه سيكون، حسب تصريح سابق لفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، جاهزا خلال شهر مارس المقبل.

كشف رافائيل لوزان، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، عن طموحه لإقامة المباراة النهائية لكأس العالم 2030 في ملعب “سانتياغو برنابيو” بمدريد.

وجاء ذلك خلال حديثه لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، حيث أوضح أن الملعب يتمتع بمزايا فريدة، منها موقعه في العاصمة الإسبانية وسعته الكبيرة، ما يجعله المرشح المثالي لاستضافة النهائي.

وأشار لوزان إلى أن ملعب “سبوتيفاي كامب نو” في برشلونة، الذي يخضع حاليًا لأعمال التطوير، سيتفوق على “سانتياغو برنابيو” من حيث السعة.

ومع ذلك، أكد رئيس الاتحاد الإسباني أن ملعب مدريد يظل الخيار الأفضل لاستضافة المباراة النهائية.كما تطرق لوزان إلى المنافسة المحتملة من المغرب، الذي يعمل على بناء ملعب جديد يتسع لـ120 ألف متفرج.

وأضاف: “المغرب يبدو منافسًا قويًا لهذا الهدف. لدي اجتماع مع رئيس الاتحاد المغربي قريبًا، لكنني أرغب أيضًا في مناقشة هذا الأمر مع ‘الفيفا’ لتوضيح رؤيتنا”.

كشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن التوقعات المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2030، مشيراً إلى أن الحدث المرتقب سيستقطب حوالي 15 مليون زائر إلى الدول الثلاث المستضيفة: المغرب، إسبانيا، والبرتغال، ما يمثل فرصة اقتصادية هائلة لهذه الدول. 

وأوضح لقجع، خلال لقاء نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن البطولة لن تكون مجرد مناسبة رياضية، بل منصة اقتصادية واستثمارية بامتياز. وقال: “المونديال يشكل فرصة لتعزيز الدينامية الاقتصادية، حيث أظهرت الأرقام أن مونديال 2022 حقق للفيفا عائدات مالية بلغت 15 مليار دولار”. 

وأكد أن التمويل اللازم لتنظيم نسخة 2030 قد تم تأمينه بالكامل، معرباً عن امتنانه للقطاع البنكي الذي لعب دوراً رئيسياً في ضمان توفير الموارد المالية. 

من جهة أخرى، أشار لقجع إلى المشاريع الكبرى التي ينفذها المغرب استعداداً لهذا الحدث، ومنها تأهيل ملاعب مثل “المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله” في الرباط و”مركب محمد الخامس” في الدار البيضاء، فضلاً عن إنشاء “ملعب الحسن الثاني” ببنسليمان. 

ويعد مونديال 2030 فرصة ذهبية للمغرب لتعزيز مكانته على الساحة الدولية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية من خلال استقطاب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.