الموندياليتو
غوارديولا: قمنا بتحليل مباريات الوداد. والمنتخب المغربي قدم أداء كبيرا في مونديال قطر

أشاد بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، بما يقدمه فريق الوداد الرياضي من أداء قتالي، وبما حققه المنتخب المغربي من إنجازات عالمية، مؤكدا أن كرة القدم في شمال إفريقيا تزخر بالمواهب والمهارات العالية.
وخلال الندوة الصحفية التي سبقت المواجهة المنتظرة بين السيتي والوداد، قال المدرب الإسباني: “تابعنا مباريات الوداد، خاصة تلك التي لعبها ضد إشبيلية وبورتو، صحيح أن النتائج لم تكن في صالحهم، لكنهم أظهروا قوة وشخصية، وخلقوا فرصا خطيرة. نحترم هذا الفريق ونستعد له جيدا”.
وأضاف غوارديولا: “لا يمكن الحديث عن شمال إفريقيا دون التوقف عند ما فعله المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر، لقد قدموا بطولة لا تصدق، وتركوا بصمة ستظل في ذاكرة الجميع”.
ولم يخف غوارديولا إعجابه بالمهارات الفردية التي يتميز بها لاعبو المنطقة، مذكرا برياض محرز قائلا: “لقد كان لاعبا مميزا معنا في مانشستر سيتي، ومثالا على الجودة والاحتراف”.
وختم حديثه قائلا: “نستعد للمباراة بشكل جيد، نركز على فريقنا وعلى اللاعبين الجدد تحديدا، والهدف هو تقديم أداء قوي وتحقيق الانتصار”.
وتجرى مباراة مانشستر سيتي والوداد الرياضي اليوم الأربعاء على الساعة الخامسة مساء (توقيت المغرب)، ضمن الجولة الأولى من المجموعة السابعة لمنافسات كأس العالم للأندية.


ينتظر أن يُعزز الدولي السوري عمر السومة صفوف فريق الوداد الرياضي خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن غاب عن المواجهة الأولى أمام مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية، والتي انتهت بفوز الفريق الإنجليزي بهدفين دون رد.
وحسب مصادر متطابقة، فإن السومة سيصل خلال الساعات المقبلة إلى مقر إقامة الفريق المغربي بالولايات المتحدة الأمريكية، على أن يشارك في أول حصة تدريبية جماعية له غدًا الجمعة، تحت إشراف المدرب الوطني أمين بنهاشم، وذلك استعدادًا للمباراة الثانية أمام يوفنتوس الإيطالي.
وكان غياب السومة عن اللقاء الافتتاحي راجعًا لتأخر حصوله على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الأمريكية، ما حال دون انضمامه للفريق في الوقت المناسب.
وسيخوض الوداد مباراته الثانية ضمن المجموعة السابعة، يوم الأحد المقبل، على ملعب “لينكولن فينانسيال فيلد” بمدينة فيلادلفيا، انطلاقًا من الساعة الخامسة مساءً (غرينيتش +1)، في لقاء يطمح من خلاله ممثل الكرة المغربية إلى حصد أولى نقاطه في البطولة العالمية.

فيلادلفيا: يوسف بصور
علم موقع “ماروك 2030” من مصدر جد مطلع أن مصالح الشرطة في مدينة فيلادلفيا فتحت تحقيقا لكشف ملابسات إدخال جماهير الوداد الرياضي كمية كبيرة من الشهب النارية إلى ملعب “لينكولن فاينانشال فيلد” وإشعالها في المدرجات، رغم عملية التفتيش التي يفترض أن يكونوا خضعوا لها قبل السماح لهم بالولوج إلى الملعب.
وجاء هذا التحرك بعدما فاجأ فصيل “الوينرز”، المساند لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم، مسؤولي الاتحاد الدولي “فيفا”، واللجنة المحلية المنظمة لمباراة الفريق الأحمر ضد مانشستر سيتي، بإدخال كمية مهمة من “الفيميجين” والشهب النارية المسماة “لعجاجة” إلى مدرجات ملعب “لينكولن فاينانشال فيلد”، في غفلة من الجميع، قبل أن يتم إشعالها أثناء سريان المباراة، مما فرض على الحكم البرازيلي توقيفها لنحو دقيقتين، بسبب انتشار الدخان الكثيف، الذي حجب الرؤية في جانب الملعب المحاذي للمدرج الجنوبي، والذي تم تخصيصه لأنصار الفريق الأحمر.
وقامت العناصر المكلفة بتأمين بوابات الملعب بتفتيش دقيق لمشجعي الفريقين المتباريين، ومنعت إدخال العديد من المتعلقات الشخصية الواردة ضمن قائمة طويلة من الممنوعات، وهي الإجراءات التي لم يسلم منها أحد بما في ذلك مشجعو الوداد وعناصر الفصيل المساند للفريق، لكن ذلك لم يكن في نهاية المطاف كافيا لمنع وصول “الفيميجين” إلى أيدي عناصر “الوينرز” في المدرج الجنوبي.

أثارت جماهير نادي الوداد الرياضي إعجابًا واسعًا في الصحافة الأمريكية، بعد حضورها اللافت في مدرجات ملعب “لينكولن فاينانشال” بالولايات المتحدة، خلال المواجهة التي جمعت فريقها بمانشستر سيتي الإنجليزي، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات في كأس العالم للأندية 2025.
ووصفت صحيفة “نيويورك بوست” مشهد الجماهير الودادية بـ”الخارق”، مشيرة إلى أن آلاف المشجعين شكّلوا “بحرًا بشريًا” تزيّن بالألوان الحمراء، واستخدموا الألعاب النارية والشهب لتقديم عرض بصري مميز، رغم امتعاض رجال الأمن الذين حاولوا احتواء الموقف بعد تساقط بعض الشهب على أرضية الميدان، مما تسبب في توقف المباراة لدقائق.
واستحضرت الصحيفة لقطة حارس السيتي، إيديرسون، وهو يبعد إحدى الشهب عن الملعب، مؤكدة أن المشهد رغم خطورته أضفى طابعًا استثنائيًا على المواجهة.
من جهتها، كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” أن حضور جماهير الوداد بهذا الشكل الكبير فاق التوقعات، مرجعة الأمر إلى “عراقة النادي وتاريخه الكبير”، بصفته بطلًا للدوري المغربي 22 مرة ودوري أبطال أفريقيا في ثلاث مناسبات، معتبرة أن ذلك يُفسر الدعم الجماهيري الضخم الذي رافقه إلى فيلادلفيا.
ورغم خسارة الوداد أمام السيتي بهدفين دون رد، إلا أن جماهيره كانت في قلب الحدث، وساهمت في تقديم صورة حضارية ومؤثرة عن شغف الجمهور المغربي بكرة القدم، لتتحول مدرجات ملعب المباراة إلى قصة صحفية تنافس أحداث اللقاء نفسها.