القارية
موعد مع التاريخ. “الأشبال” يطمحون للظفر بلقب أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة وتكرار إنجاز 1997

و م ع
يقترب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، بعد بلوغه نهائي كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة، من تكرار إنجاز “أشبال” جيل التسعينات، وإضافة لقب قاري جديد لخزانة الكرة المغربية، التي تشهد في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا على مختلف الأصعدة.
وتسعى العناصر الوطنية إلى دخول المباراة النهائية أمام منتخب جنوب إفريقيا بعزيمة قوية على إحراز اللقب ورفع كأس البطولة في ملعب القاهرة الدولي، الذي سيكون غدا الأحد مسرحا لمواجهة واعدة ستحمل في طياتها الكثير من الإثارة والتشويق.
وبصم فتيان المدرب محمد وهبي على مسار متميز، أداء ونتيجة، طيلة أطوار هذه المسابقة، التي تحتضنها مصر إلى غاية 18 ماي الجاري. وتعد النتائج المحققة دليلا على الدينامية الإيجابية التي تعيشها الكرة المغربية، حيث تمكنت النخبة الوطنية من تحقيق الفوز في جميع مبارياتها، باستثناء مواجهة الدور الثاني أمام نيجيريا التي انتهت بالتعادل.
وتميز مسار “الأشبال” خلال البطولة بأداء تصاعدي، حيث استهلوا المنافسات بفوز على منتخب كينيا (3-2)، قبل أن يتعادلوا مع نيجيريا بدون أهداف (0-0)، ويحققوا الانتصار على تونس في الجولة الثالثة (3-1). وفي ربع النهائي، تفوقوا على سيراليون بهدف دون رد (1-0)، ليضمنوا بذلك تأهلهم إلى كأس العالم المقبل في الشيلي، قبل أن يواصلوا تألقهم بفوز ثمين على مصر في نصف النهائي (1-0).
أما منتخب جنوب إفريقيا، الذي يشارك للمرة الخامسة في هذه البطولة القارية، فيأمل في تحقيق أول لقب إفريقي في تاريخه، والثأر لخسارته أمام المغرب في نهائي نسخة 1997.
وقدم منتخب جنوب إفريقيا أداء قويا أهله لبلوغ النهائي عن جدارة واستحقاق، بعدما حقق الفوز في جميع مبارياته، باستثناء تعثره في الجولة الأولى من دور المجموعات أمام منتخب البلد المضيف، مصر، بنتيجة (0-1).
وكان الناخب الوطني، محمد وهبي، قال في ندوة صحفية عقب التأهل إلى النهائي على حساب منتخب مصر (1-0)، إن “بلوغ منتخبي المغرب وجنوب إفريقيا للمباراة النهائية يعد منطقيا، بالنظر إلى الأداء الذي قدماه طيلة أطوار البطولة، سواء من حيث أسلوب اللعب أو السيطرة على الكرة والتعامل الذكي معها”.
وتابع أن هذه المعطيات تؤكد أن المباراة النهائية ستكون في مستوى انتظارات جمهوري المنتخبين، مشيدا بأداء اللاعبين وإصرارهم على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة لم تكن سهلة، ولعبهم بنوع من التحرر.
بدوره أشاد مدرب منتخب جنوب إفريقيا، رايموند مداكا، بأداء لاعبيه في مباراة نصف النهائي أمام نيجريا (1-0) وعلى امتداد البطولة، وعبر عن سعادته بالتأهل للنهائي.
وأضاف الناخب الجنوب إفريقي أنه على الرغم من أن المباريات السابقة لم تكن سهلة، إلا أن لاعبيه استطاعوا الصمود ومواصلة الطريق لبلوغ النهائي للمرة الثانية بعد 28 سنة.
يشار إلى أن مباراة الترتيب ستجرى هي الأخرى غدا الأحد على الساعة الرابعة عصرا بأرضية استاد 30 يونيو بالقاهرة.


أثار المدرب المغربي عادل رمزي، المدير الفني لمنتخب هولندا لأقل من 18 عامًا، مزيدًا من الجدل حول إمكانية توليه قيادة نادي الزمالك المصري، بعد تداول اسمه بقوة داخل أروقة القلعة البيضاء.
وفي تصريح مقتضب لموقع “بطولات” المصري، قال رمزي: “سوف نرى ماذا سيحدث، إن شاء الله خير”، دون أن يؤكد أو ينفي وجود مفاوضات، مما فتح الباب أمام التكهنات بشأن مستقبله التدريبي.
ويُعد رمزي، البالغ من العمر 46 عامًا، من الأطر المغربية التي راكمت خبرة مهمة في الملاعب الأوروبية، حيث سبق له العمل كمساعد للمدرب مارك فان بوميل في نادي آيندهوفن الهولندي، ثم تولى تدريب الفريق الرديف للنادي نفسه. كما خاض تجربة سابقة مع نادي الوداد الرياضي، قبل أن يتولى حاليًا قيادة منتخب الشباب الهولندي.
وأبقى تصريح رمزي المقتضب الباب مفتوحًا أمام كل الاحتمالات، وسط انتظار جماهير الزمالك لحسم هوية المدرب الجديد الذي سيقود الفريق في المرحلة المقبلة.

وئام نبيل-صحافية متدربة
بعد حسمه لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، يستعد فريق نهضة بركان لخوض تحدي جديد، بمواجهته نادي بيراميدز المصري، بطل دوري أبطال إفريقيا، في نهائي كأس السوبر الإفريقي 2025.
وحدد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) شهر شتنبر المقبل موعدا لإقامة المباراة، في انتظار الإعلان الرسمي عن تاريخ ومكان المواجهة.
وحسب “اليوم السابع” المصرية فكل التوقعات تشير إلى أن المملكة العربية السعودية قد تكون هي الأقرب لاستضافة هذا الحدث القاري.
ويسعى فريق نهضة بركان، بقيادة طاقمه الفني إلى مواصلة مساره المميز قاريا، وتحقيق لقب السوبر الإفريقي للمرة الثانية له في تاريخه، بعدما سبق له وأن توج به سنة 2022 على حساب فريق الوداد الرياضي.
من جانبه، يدخل نادي بيراميدز المصري غمار هذه المواجهة بطموحات كبيرة، في أول ظهور له في نهائي السوبر، الشيء الذي يضفي الكثير من الإثارة والتشويق على هذا الموعد الكروي.
يذكر أن نادي بيراميدز قد سبق له وأن واجه نهضة بركان في نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2020، وهي المباراة التي حسمت لصالح الفريق البرتقالي بهدف دون رد، ليتوّج بأولى ألقابه في القارة السمراء.

سجل الدولي المغربي محمد الشيبي اسمه بأحرف من ذهب، بعدما ساهم بشكل مباشر في تتويج نادي بيراميدز المصري بلقب دوري أبطال إفريقيا ، عقب فوزه المثير على ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي بنتيجة 2-1، في إياب النهائي الذي أُقيم على ملعب الدفاع الجوي في القاهرة.
وجاء الهدف الأول لبيراميدز في الدقيقة 23 عبر المهاجم فيستون ماييلي، الذي استغل خطأ فادحًا من مدافع صنداونز كيكانا، ليمنح فريقه التقدم.
وبعد هذا الهدف، حاول الفريق الجنوب إفريقي العودة في النتيجة، لكنه اصطدم بدفاع منظم وتألق لافت لحارس بيراميدز أحمد الشناوي، الذي أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، واصل بيراميدز ضغطه الهجومي، ونجح المدافع أحمد سامي في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 56، مستفيدًا من تمريرة حاسمة رائعة من الظهير المغربي محمد الشيبي، الذي قدّم أداءً مميزًا على مدار اللقاء.
ورغم تقليص صنداونز للفارق في الدقيقة 75 عبر اللاعب إكرام راينرز، إلا أن محاولاتهم لم تكن كافية لقلب الطاولة، ليظفر بيراميدز باللقب الإفريقي الأول في تاريخه.
كما شارك الدولي المغربي وليد الكرتي في اللقاء وظهر بمستوى جيد، مواصلًا عروضه المميزة بعدما كان قد سجّل هدف بيراميدز في لقاء الذهاب، الذي انتهى بالتعادل 1-1 في جنوب إفريقيا.