القارية
موتسيبي: أشعر بالفخر في المغرب. واختيار لقجع كنائبي الأول لم يكن صدفة (فيديو)

حلّ رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، صباح اليوم الأربعاء (30 أبريل)، بالمغرب لحضور نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات لكرة القدم داخل القاعة، الذي يجمع بين المنتخب المغربي ونظيره التنزاني، حيث لم يخف سعادته البالغة بوجوده مجددا في المغرب، الذي وصفه بـ”الوطن الثاني”.
وفي تصريح رسمي، عبر موتسيبي عن مشاعره قائلا: “أنا سعيد جدا بتواجدي في وطني المغرب، دائما ما يكون الشعور خاصا ومميزا حين أكون هنا. هذا البلد الذي عرف بكرمه وحسن ضيافته تجاه جميع محبي كرة القدم، سواء من إفريقيا أو من مختلف أنحاء العالم”.
وأكد رئيس “الكاف” أن ما يثير إعجابه في كل زيارة للمغرب، إلى جانب نائبه الأول، هو الإحساس العميق بالفخر والانتماء، مشددا على أن اختياره فوزي لقجع نائبه الأول داخل الكونفدرالية الإفريقية لم يكن صدفة، بل نابع من قناعة راسخة بتمثيله المميز للمغرب وقدرته على القيادة وقت الأزمات، مضيفا: “أنا واثق تمام الثقة بأنني اخترت الرجل المناسب، بل الأفضل بين الاتحادات الإفريقية الـ54، والعديد من زملائي يشاركونني هذا الرأي”.
وفي سياق حديثه عن نهائي كأس إفريقيا داخل القاعة، قال موتسيبي: “أنا متحمس جدا لهذا الحدث، وأتمنى أن يفوز الأفضل. كما أنني فخور بالمستوى الذي بلغته كرة القدم النسوية في القارة، ومتحمس لاستضافة المغرب للنسخة المقبلة من كأس إفريقيا للسيدات، والتي أنا على يقين بأنها ستكون ناجحة بكل المقاييس”.
وأشاد موتسيبي بالتنسيق القائم بين المؤسسات الحكومية والكروية المغربية، معتبرا إياه نموذجا يحتذى به على المستوى الإفريقي، وأضاف: “لا يمكن تحقيق أي تقدم في كرة القدم بدون تعاون وثيق بين الحكومات والاتحادات، وهو ما نراه بوضوح في المغرب، حيث يجتمع دعم جلالة الملك محمد السادس مع جهود الحكومة والشعب المغربي من أجل النهوض بهذه الرياضة”.
كما عبّر رئيس “الكاف” عن فخره بمشاركة المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة في نهائيات كأس العالم، مشيرا إلى أن القارة تعيش حاليا “عصرا جديدا لكرة القدم الإفريقية، يوحد الشعوب ويجمع أبناء القارة، ويغرس فيهم قيمة العمل الجماعي وتوحيد الجهود بغض النظر عن الجنسيات أو المعتقدات”.
واختتم موتسيبي تصريحه بالتأكيد على أن يوم النهائي سيكون “مميزا”، مشددا على مواصلة العمل من أجل الاستحقاقات الكبرى المقبلة، وعلى رأسها كأس إفريقيا للسيدات وأكبر تظاهرة كروية إفريقية، والتي ستقام في المغرب شهر دجنبر المقبل، قائلا: “ستكون احتفالا استثنائيا بكرة القدم الإفريقية ولكل أبناء القارة حول العالم”.


وئام نبيل-صحافية متدربة
أعلنت لجنة الحكام التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن تعيين الحكم الغابوني بيير أتشو لقيادة مواجهة ذهاب نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية، التي ستجمع بين نهضة بركان وضيفه سيمبا التنزاني.
وسيساعد أتشو في إدارة أطوار المباراة كل من الحكم مارليسيا بوريس كمساعد أول، وأوريك إيامفو كمساعد ثاني، بينما سيكون باتريس مابياه حكما رابعا.
أما على مستوى تقنية “الفار”، فسيقودها الحكم الجنوب إفريقي أبونجيل توم، بمساعدة كل من ماريا ريفين، والزامبية ديانا شيكوتيشا.
ومن المرتقب أن يستقبل نهضة بركان الفريق التنزاني يوم السبت (17 ماي)، انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا، على أرضية الملعب البلدي ببركان، في حين سيقام لقاء الإياب يوم 25 من نفس الشهر على عشب ملعب بنيامين ماكابا في تنزانيا.

عزّز الدولي المغربي أشرف حكيمي، ظهير نادي باريس سان جيرمان، حظوظه بقوة في سباق التتويج بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2025، بعد مساهمته البارزة في بلوغ فريقه نهائي دوري أبطال أوروبا، إلى جانب تحقيق لقب الدوري الفرنسي والتأهل لنهائي كأس فرنسا.
ويُقدّم حكيمي موسماً مميزاً على جميع المستويات، إذ سجل 7 أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة في مختلف المسابقات، ما يجعله أحد أبرز اللاعبين في أوروبا هذا العام، وأكثرهم تأثيراً في مسار فريقهم.
وكان صاحب الـ26 سنة قد تألق بشكل لافت في إياب نصف نهائي دوري الأبطال أمام أرسنال، حيث سجّل الهدف الثاني في المباراة، كما حصل على ركلة جزاء لم يُستثمر، لينال في نهاية اللقاء جائزة أفضل لاعب.
ورغم إخفاقه في الظفر بجائزة الكرة الذهبية الأفريقية العام الماضي، التي ذهبت للنيجيري أديمولا لوكمان، فإن جميع المؤشرات هذا الموسم تصبّ في صالح حكيمي، ليكون اسمه مرشحاً بقوة لنيل الجائزة القارية المرموقة، حتى قبل إسدال الستار على الموسم أو انطلاق منافسات كأس العالم للأندية.

أشادت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، بالأداء البطولي للمنتخب المغربي النسوي داخل القاعة، عقب فوزه التاريخي بلقب كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، بعد مباراة نهائية مشوقة أمام تنزانيا، احتضنتها القاعة المغطاة بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وجاء في تقرير نشر على الموقع الرسمي للكاف أن لبؤات الأطلس قدمن واحدة من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ المسابقة، وانتزعن اللقب في الدقيقة الأخيرة من المباراة بفضل هدف قاتل حمل توقيع ياسمين دمرواي، مؤكدا أن “اللقب بني على الإيمان، والتقنية، والإحساس المثالي باللحظة”.
وأضاف التقرير أن البداية لم تكن في صالح المغرب، بعد تقدم المنتخب التنزاني بهدفين، لكن اللبؤات أظهرن روحا قتالية عالية وقلبن الطاولة بفضل هدف تقليص الفارق من ضحى المدني، ثم هدف التعادل بواسطة دريسية قوريش، قبل أن يأتي هدف الفوز الحاسم.
وأكد الكاف أن الجماهير المغربية لعبت دورا محوريا في بث الحماس في نفوس اللاعبات، حيث تحولت القاعة إلى ساحة دعم جماهيري استثنائي، ساهم بشكل مباشر في قلب الموازين.
وبهذا الإنجاز، يضيف التقرير، يكون المغرب قد كتب صفحة جديدة من تاريخه الرياضي، ليس فقط بالتتويج القاري الأول، بل أيضا بحجز بطاقة العبور إلى أول نسخة من كأس العالم للفوتسال النسوي، المقرر تنظيمها بالفلبين ما بين 27 نونبر و7 دجنبر 2025.
كما لم يغفل التقرير الإشادة بالمنتخب التنزاني، واصفا إياه بـ”الخصم الشجاع”، الذي سيرافق بدوره المنتخب المغربي إلى مونديال الفلبين، بينما حل منتخب الكاميرون في المركز الثالث بعد فوزه على أنغولا بنتيجة 4-1.