مشاريع 2030
بحضور لفتيت. المغرب وإسبانيا يبحثان التنسيق الأمني المشترك استعدادًا لكأس العالم 2030

التقى وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت بنظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، يوم الإثنين بمقر وزارة الداخلية في مدريد، لبحث التعاون المشترك في إطار الاستعدادات لتنظيم كأس العالم 2030.
وتركز الاجتماع على تعزيز التنسيق الأمني بين الدول الثلاث المستضيفة للبطولة، المغرب وإسبانيا والبرتغال، لضمان تنظيم الحدث الرياضي العالمي بأعلى معايير الأمن والسلامة.
وخلال اللقاء، قدّمت الشرطة الإسبانية عرضًا حول تجربتها في إدارة الفعاليات الرياضية الكبرى، مستشهدة بالإجراءات الأمنية المتبعة في المباراة الأخيرة بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد على ملعب “سانتياغو برنابيو”.
وفي تصريحاته لصحيفة “موندو ديبورتيفو”, قال مارلاسكا: “تبادل الخبرات بين خبرائنا في الإدارة الأمنية ضرورة ملحة لضمان تنظيم مثالي لهذه البطولة”، مشيرًا إلى بدء العمل المشترك لتطوير منهجيات فعالة.
جدير بالذكر أن كأس العالم 2030 سيقام بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، في حدث غير مسبوق يجمع بين ثلاث دول من قارتين مختلفتين.


شيماء الناجم
أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزارة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، أن “تنظيم المونديال ليس مجرد حدث رياضي عادي بل فرصة لتعزيز محتلف أوجه التنمية في بلادنا من بنية تحتية وتحفيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص شغل للشباب وتعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية”، مبرزا أدوار مؤسسة المغرب 2030 في تحقيق هذه الأهداف.
وخلال جلسة تشريعية، عقدت اليوم الثلاثاء (15 يوليوز) في مجلس النواب، أوضح لقجع، أن “الغاية من إحداث مؤسسة المغرب 2030 تتلخص قي إعداد وتنظيم حميع التظاهرات الدولية المتعلقة بكرة القدم بما في ذلك كأس إفريقيا وكأس العالم بالتنسيق مع مختلف المتدخلين من هيئات وإدارات مالية لتتبع وتنفيذ محتلف الالتزامات وفقا لدفاتر تحملات الفيفا والكاف”.
وأبرز المسؤول الحكومي، أن مؤسسة المغرب 2030 ستعمل على “تقديم مختلف أوجه الدعم والمواكبة لمختلف الأجهزة والجهات والمدن لضمان الالتزام بالمعايير الدولية الملتزم بها مسبقا”.
وضمن أدوار المؤسسة، يؤكد لقجع، تعزيز صورة المغرب كوجهة لاستضافة الأحداث الكبرى عبر الحملات التواصلية الدولية.
ومن الناحية التنظيمية، أكد فوزي لقجع، أن “المؤسسة من أجهزة يمكن تلخيصها في رئيسها ومجلس تنفيذي يضم ممثلين عن السلطات الحكومية الداخلية والخارجية والشؤون الرياضية، والميزانية حيث يحدد هذا المجلس على التوجهات العامة ويصادق على البرامج السنوية والنظم الداخلية”.
ولفت لقجع، إلى أنه “يمكن استدعاء أي سلطة حكومية أو مؤسسة عمومية لتنظم لهذا المجلس كلما دعت الضرورة إلى ذلك”.
وأوضح لقجع، أن “المؤسسة تتكون أيضا من مجلس استشاري يضم ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني والمغاربة المقيمين بالخارج يمكن من تقديم التوصيات اللازمة لتعزيز التعبئة الجماعية، إضافة إلى لجنة للتدبير الترابي يرأسها وزير الداخلية لتنسيق الالتزامات على المستوى الترابي”.

انعقد، يوم أمس الجمعة (11 يوليوز) بفاس، اجتماع خصص لتتبع مدى تقدم الأشغال والمشاريع المبرمجة استعدادا لاحتضان المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وجرى هذا الاجتماع بحضور والي جهة فاس – مكناس عامل عمالة فاس بالنيابة، عبد الغني صبار، ورئيس مجلس جهة فاس – مكناس عبد الواحد الأنصاري، ورئيس جماعة فاس عبد السلام البقالي.
وشكل هذا اللقاء، المنعقد بالتزامن عبر تقنية التناظر المرئي مع الاجتماع المنعقد بالرباط بحضور وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، وبحضور رئيس لجنة كأس العالم 2030، فوزي لقجع، والمديرين العامين للمؤسسات العمومية المعنية، مناسبة لاستعراض التقدم المحرز في المشاريع المهيكلة المرتبطة بهذين الاستحقاقين الرياضيين الدوليين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد الأنصاري، بأن هذا الاجتماع ستعقبه زيارات ميدانية وجلسات عمل بكل المدن المعنية، مؤكدا أهمية التنسيق الوثيق بين جميع المتدخلين على المستويين المركزي والجهوي، وكذا الدور المحوري ل “مؤسسة المغرب 2030” في مواكبة هذه الدينامية وضمان استدامتها لما بعد 2030، خدمة للتنمية المحلية والتشغيل وتحسين ظروف عيش المواطنين.
وشدد رئيس مجلس جهة فاس – مكناس على أهمية انخراط جميع المغاربة سواء المتواجدين داخل أرض الوطن أو مغاربة العالم في هذه الدينامية الوطنية، بما يعزز إسهامهم في تنمية المملكة وفي إنجاح هذه التظاهرات الرياضية الكبرى.
من جهته، أوضح البقالي أن المركب الرياضي لفاس بات في حلة جديدة وجاهزية عالية لاحتضان هذه التظاهرات الرياضية، مضيفا أن مشاريع التهيئة المرتبطة بالطرق الحضرية والإنارة العمومية وملاعب القرب، المنجزة بشراكة مع شركة “فاس جهة للتهيئة”، قطعت أشواطا مهمة.
كما أشاد، في هذا السياق، بالتتبع الدقيق والمنهجي لمختلف هذه المشاريع من قبل جميع المتدخلين، مؤكدا أن الجهود المبذولة متواصلة بوتيرة عالية لضمان جاهزية مدينة فاس لهذين الموعدين الهامين.

صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس (10 يوليوز)، على مشروع القانون رقم 35.25 يتعلق بإحداث “مؤسسة المغرب 2030″، قدمه الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع.
وأوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس في لقاء صحفي عقب انعقاد المجلس، أن مشروع هذا القانون يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الصادرة خلال المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 4 دجنبر 2024، والمتعلقة باستعدادات المملكة المغربية لتنظيم كأس العالم فيفا 2030.
وأبرز بايتاس أن تنظيم هذا الحدث الكبير، إضافة إلى تظاهرات رياضية كبرى أخرى على غرار كأس إفريقيا للأمم 2025، تأكيد على موقع المغرب كملتقى للحضارات ومنصة لتنظيم التظاهرات الدولية، وتجسيدا للرؤية الملكية السديدة التي تجعل من الرياضة محركا للتنمية المستدامة والشاملة، ورافدا للاندماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب.
كما يشكل تنظيم هذه التظاهرات الرياضية فرصة لتسريع مختلف الأوراش التنموية الكبرى التي انخرطت فيها بلادنا بقيادة جلالة الملك نصره الله والتي تشمل كافة ربوع المملكة وليس فقط المدن المستضيفة للتظاهرات المذكورة.
وفي هذا الإطار، ولإنجاح مختلف التظاهرات الكروية الدولية، وعلى رأسها كأس العالم فيفا 2030، وضمان تنفيذ الدولة لالتزاماتها وفق دفاتر التحملات المتعلقة بها عبر تنسيق وتتبع تنفيذ مختلف الأوراش، تم إعداد، يضيف الوزير، مشروع هذا القانون الذي تحدث بموجبه “مؤسسة المغرب 2030″، يعهد إليها بالسهر على تحقيق الأهداف، وفق مقاربة تشاركية بمساهمة موسعة للإدارات والمؤسسات والمقاولات العمومية والجماعات الترابية إلى جانب جمعيات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، ومغاربة العالم، وأسرة كرة القدم الوطنية والكفاءات الإفريقية.